/ الفَائِدَةُ : (24) /
13/04/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / نمطا حُجِّيَّة الْكِتَاب وَالْسُّنَّة / يجدر الِالتفات: أَنَّ لصياغةِ حُجِّيَّة الْكِتَابِ الكريم وَالْسُّنَّةِ الشَّريفة نمطين ـ كما هو مذكور في عِلْمِ الأُصول ـ : فتارة يُطلق عنوانهما ويُرَاد بهما جهة الثبوت ؛ أَي : حُجِّيَّة الوحي الالهي . وأُخْرَى يطلقان ويراد بهما جهة الإِثْبَات ؛ أَي : حُجِّيَّة النقل ـ كظاهر أَلفاظهما ـ ؛ وهذه ليست وحياً ، بل حاكية وكاشفة عن الوحي . وهناك فَارِقٌ سِنْخِيٌّ وحقيقيٌّ بين الحُجِّيَّتين، ومِنْ ثَمَّ لابُدَّ من التَّفكيك بينهما بشكلٍ دقيقٍ ؛ فإِنَّ حُجِّيَّةَ الأَوَّلِ ذاتيَّةٌ ، بخلاف حُجِّيَّة الثاني ؛ فإِنَّها اِسْتِطْرَاقيَّةٌ وطريقيَّةٌ وكاشفةٌ عن الواقع . وصلى الله على محمد واله الاطهار